دراسات

موفق محادين ... لتسمح لنا الشفافية بالمقاطعة

التاريخ : 04/07/2010


كتب : موفق محادين

المصدر : جريدة العرب اليوم

من مظاهر النزاهة والشفافية الحكومية للانتخابات البرلمانية المنتظرة ما كتبه الزميل فهد الخيطان حين تساءل عن هذه النزاهة والحياد فيما تتدخل الحكومة, جهارا نهارا, وتحول وسائل اعلامية حكومية وخاصة الى ابواق لها تدافع عن قانون الصوت الواحد وتؤكد قبل ان يذهب احد الى الانتخابات ان الاقبال كبير على هذا العرس الديمقراطي.

كما اتمنى شخصيا ان يخرج هذا المقال الى النور حيث لا تعتمد الحكومة فقط على (ضمير) بعض الكتاب في الترويج للانتخابات, بل توصي باشكال مختلفة الصحف الحكومية وغير الحكومية بمنع اي مقال متسلل يدعو الى مقاطعة الانتخابات فكيف اذا كانت هذه الدعوة ترى في العرس الديمقراطي جنازة جماعية لاكثر من شهيد من بقايا دولة القطاع العام والرعاية الاجتماعية الى الديمقراطية والاصلاح السياسي.

وبوصفي من المحسوبين على التيار الذي يدعو الى لعن الظلام مقابل شمعة ذابلة والى النظر الى نصف الكأس الفارغ مقابل النصف الملوث, والى العودة الى اللغة الخشبية مقابل العبرية, فلتسمح لنا النزاهة والحيادية الحكومية بالتعبير عن الرأي الاخر, الذي يدعو للمقاطعة وذلك للاسباب التالية:

1- ان الترشح والتصويت النيابي وفق قانون الصوت الواحد مثل ترشح مهندس في انتخابات الاطباء او المحامين, وعندما يقولون لنا ان هذا القانون ساري المفعول في دول متطورة نقول لهم ولكن في سياقين مختلفين: القوائم النسبية والمجتمع المدني الناجز وليس مجتمع العشائر والطوائف.

2- يخشى الرأي العام فعلا من ان يكون لهذه الانتخابات وظائف مركبة: اسفنجة محلية لامتصاص الازمة السياسية والاقتصادية كما حدث بعد انتفاضة نيسان ,1989 واسفنجة خارجية للمنح الخارجية باسم الديمقراطية..

3- اخيرا وبمناسبة التشديد الحكومي على النزاهة والحياد نقترح على الحكومة ان تسمح في منابرها للصوت الاخر الذي يدعو للمقاطعة مقابل سماح المعارضة ومجمعات النقابات المهنية ومقرات الاحزاب لممثلي الحكومة بالدفاع عن الانتخابات مع رجاء حار جدا جدا بان يكون هؤلاء الممثلون مطلعين على القانون نفسه خاصة الدوائر الوهمية.


العنوان :
الأسم :
البريد الإلكتروني (إختياري) :
التعليق :
الاختبار الأمني :

أدخل الكلمة أعلى في المربع وفي حال صعوبة قرائتها جرب كلمة اخرى
   
يرحب مرصد البرلمان الأردني بآرائكم وتعليقاتكم عل كل ما ينشر على موقعه،
على أن يجري التقيد بقواعد النشر وأخلاقياته المتعارف عليها عالميا.